رئيس التحرير : مشعل العريفي

تعرف على قصة سجن “دوار” المخيف في الرياض قديماً.. وحكاية أسد جائع أدخلوه على سجين لمعاقبته فكانت النتيجة غير متوقعة

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : روى الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالرحمن الربيع أستاذ الأدب والنقد، معلومات عن الرياض القديمة، ضمن توثيقات دارة الملك عبدالعزيز، حيث سرد قصة سجن "دوار" المخيف وموقعه في إقليم اليمامة، وقصة الأسد الذي أدخلوه السجن لمعاقبة أحد السجناء ويدعى "جحدر" وذلك في العصر الأموي.
وأشار "الربيع" في مقطع فيديو عبر الصفحة الرسمية لدارة الملك عبد العزيز على موقع "تويتر"، إلى أنه في إحدى الفترات عندما جاء حاكم لليمامة من قبل الدولة الأموية وهو إبراهيم بن عربي، كانت المنطقة مضطربة ويكثر فيها اللصوص وقطّاع الطرق.
وأوضح أن إبراهيم بن عربي كان حاكماً حازماً وظالماً وعنيفاً، ومع انتشار اللصوص وقطّاع الطرق، كان يتطلب هذا وجود السجن فأنشاء هذا السجن واسمه "دوار" وبعض مَن كتب عنه وصف بأن أساليب السجن والتعذيب فيه مخيفة جداً.
أشهر مَن سُجن في دوار
وأضاف أن أشهر مَن سُجن فيه كان لصاً فاتكاً ومشهوراً جدًا من قطّاع الطريق اسمه "جحدر"، وأُلقى القبض عليه من قِبل إبراهيم بن عربي، وسجنه في سجن دوار، مشيراً إلى أن جحدر كان شجاعاً جدًا لكن عندما سُجن قضى مدة طويلة في السجن وقع بعدها في يد والي آخر من ولاة اليمامة فقرر أن يختبر قوته فقال له إنه سيدخل عليه أسد فإن قتله سيطلق سراحه وإن لم يفعل فسيكونوا قد تخلصوا من شره، وبالفعل أدخلوا عليه الأسد وجوعوه ثلاثة أيام لكن جحدر استطاع أن ينتصر على الأسد وقتله فأطلقوا سراحه.
سبب تسمية السجن باسم دوار
وتحدث "الربيع" عن سبب تسمية السجن بـ "الدوار"، موضحاً أن ذلك من حراسته الشديدة أو أن مَن دخله دارت الدوائر عليه ولن يخرج منه، ويعد أقرب موقع له هو بحي الملقا الآن، وهو من أحياء الشمال بالرياض.
كما سرد "الربيع" بعض الأشعار التي وردت عن هذا السجن، منها شعر قاله جحدر عندما سُجن، وهو : "يا رب دوار أنقذ أهله عجلًا وانقُض مرائره من بعد إبرام"، كما قال الشاعر الأموي جرير، "لما عصتنى كليب اللّؤم قلت لها ... ذوقي الحديد وشمّى ريح دوار".
وأضاف: "كذلك قال أعرابي سُجن في دوار سمع صوت البرق والرعد فتذكر الصحراء والمطر وربما شم ريحة المطرب فقال للحراس اسمحوا لي أشم ريحة المطرب فقالوا لا يمكن فقال مقطع: "أقول لبوابي، والسجن مغلق وقد لاح برق: ما الذي تريان؟ فقالا: نرى برقا يلوح وما الذي يشوقك من برق يلوح يمان؟ فقلت: افتحا لي الباب أنظر ساعة لعلي أرى البرق الذي تريان فقالا: أمرنا بالوثاق، وما لنا بمعصية السلطان فيك يادان".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up